الاحتفال بالزي الافريقي فالمهرجان الدولي للموضة
أزوان/ ومع
توجت العديد من المواهب الإفريقية الشابة، مساء السبت بموقع شالة التاريخي، بجوائز أفضل مصمم شاب للأزياء والمجوهرات والمنتجات الجلدية والمنسوجات، وأفضل عارضة أزياء إفريقية، وذلك خلال حفل اختتام النسخة ال14 للمهرجان الدولي للموضة بإفريقيا.
وفاز بالجائزة الأولى لأفضل مصمم أزياء شاب في إفريقيا المصمم الإيفواري كونان كوفي هيرمان، الذي أتحف الجمهور بإبداعاته المتميزة بقصات رشيقة وألوان إفريقية زاهية.
واستطاع المصمم الشاب، والنجم الصاعد في سماء الموضة الإفريقية، الفوز أمام التنزانية أنجالي بوركاتاريا التي احتلت المرتبة الثانية، وأبهرت الجمهور بمجموعة تحت اسم “EK AN TIK”، والتي استلهمت من الطابع استوائي قصات مختلطة.
واحتلت المصممة النيجيرية جوليا أكبا، المرتبة الثالثة، من خلال تشكيلات متجددة وخلاقة للزي الإفريقي، في هذه المسابقة التي تنافس فيها عشرة مصممين أفارقة يتقاسمون نفس الموهبة.
وتميز هذا الحفل الختامي “بالعرض الكبير للقارات الخمس” والذي استقطب أسماء كبيرة في الموضة الإفريقية، ولا سيما “ساحر الصحراء” ألفادي، والبينيني فيليسيان كاسترمان، والتونسية ألفة مهاود، والمغربية أمل بلقايد.
وأكد الرئيس المؤسس للمهرجان الدولي للموضة بإفريقيا، ألفادي، في كلمة بالمناسبة، أن “أكثر من 2000 شخص تابعوا النسخة ال 14 للمهرجان، التي قدمت لرواد المهرجان برنامجا ثريا، يتضمن إلى جانب عروض الأزياء، حفلات ومعارض، بالإضافة إلى لقاءات حول مواضيع مهمة“.
وأبرز أن هذا المهرجان جاء للترويج لصورة إفريقيا مبدعة وموحدة، والتي يمكنها أن تذهب بعيدا”، معبرا في هذا الإطار عن امتنانه للمغرب على كرم ضيافته، ولجميع المبدعين والشخصيات التي لم تخلف الموعد.
من جهتها، أكدت الأولى لجمهورية الرأس الأخضر، و”عرابة” الدور ال14 للمهرجان الدولي للموضة بإفريقيا، ديبورا كاتيسا موريس برازاو كارفايو، أن “هذا الملتقى الثقافي الكبير يعزز اتحاد الشعوب والأمم”، مشيدة في هذا الإطار بجميع الفاعلين الذين يعملون من أجل “ترسيخ القيم الثقافية للقارة“.
وأضافت أن الثقافة لها من القوة ما يمكنها من توحيد إفريقيا وتدشين عهد جديد، داعية المبدعين الشباب إلى مزيد من الاهتمام بقضايا البيئة، وذلك من أجل تقديم مجموعات صديقة للبيئة، لتكون هناك “موضة إفريقية مسؤولة“.
وتوخت هذه الدورة، المنظمة تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بدعم من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، احتفاء بـ “الرباط عاصمة الثقافة الإفريقية”، إبراز إمكانات القارة في مجالات الموضة والإبداع وجعلها قطبا دوليا في هذا المجال، وتعزيز ظهور صناعة الأزياء والفنون الإفريقية خدمة للتنمية، وكذا تثمين الحرف اليدوية الإفريقية التقليدية وجعل القارة مركزا صناعيا للموضة والفنون والثقافة.
وتم إحداث مهرجان الدولي للموضة بإفريقيا سنة 1998 من قبل سيدنالي سيدي أحمد ألفادي، الذي تم تعيينه في سنة 2015 “فنان اليونسكو من أجل السلام”، سفير النوايا الحسنة لنفس المنظمة للابتكار والإبداع الإفريقي، وعضو في منظمة المدن المتحدة والحكومات المحلية في إفريقيا.
Comments
This post currently has no comments.