جامع الراكا.. قصة كوميدي شاب نجح فالمجال ديال الدبلجة بالأمازيغية
أزوان
تمكن الكوميدي الشاب، جامع الراكا، من التقدم بخطوات ثابتة في مجال الدبلجة باللغة الأمازيغية، إذ يتابع جمهوره باستمرار الفيديوهات الكوميدية التي يشاركها عبر صفحاته الرسمية بمواقع التواصل الاجتماعي وعلى منصة يوتيوب.
وكشف جامع في حديثه مع موقع راديو أزوان، أن اهتمامه بالمسرح والثقافة، يعود إلى أيام الدراسة الابتدائية بدوار المعدر الكبير إقليم تيزنيت، حيث كان معجبا بـ”أنشطة الاسابيع الثقافية آنذاك” حيث لم تكن تسمح له الفرصة لتجربة الشعور اعتلاء المنصة الى أن التحق بالأنشطة المسرحية بالمدرسة، مضيفا: “غمرني أروع شعور و انا محط أنظار الجميع فوق الخشبة رغم ارتجالي للمقطع الذي أديته إلا انه نال اعجاب الجميع ما شجعني في المضي قدما لإعادة التجربة و المواصلة في المشوار”.
وكشف جامع أن تجربة صعود خشبة المسرح، دفعته للالتحاق بالعمل الجمعوي سنة 2009، قائلا: “التحقت بجمعية تيفاوت آنذاك، والتي كان لها الفضل الكثير في تأطيري خصوصا في المجال الفني، حيث شاركت في المهرجانات المحلية المنظمة من طرف الجمعية، وأطلقت العنان لتكوين حقيقي لشخصية جامع.. واستمرت التجربة كذلك لسنوات الاعدادي والثانوي خصوصا عندما رافقت بعضا من الاصدقاء والاساتذة ممن كانوا يولون اهمية لهذا المجال”.
وبعد محطة الدراسة والتكوين، قرر جامع الراكا السنة الماضية اخراج فيلم قصير أمازيغي هادف له قدر مهم من الحمولة الثقافية، وبهذا الخصوص ذكر جامع في تصريحه للموقع: “اشتغلت على كتابة السيناريو والمونتاج وكذلك الإخراج، وبعد صدور العمل، لقي استحسانا كبيرا وغير متوقع من طرف ابناء البلدة وغيرهم، لكن وبعد مدة استسلمت واستسلم الجميع للفراغ بسبب الجائحة”.
وبخصوص خطواته الأولى في عالم الدبلجة، تحدث جامع الراكا لموقع راديو أزوان، عن المرة الأولى التي سيصادف فيها أثناء تصفحه لمواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو قصير مدبلج باللغة الأمازيغية، مؤكدا أنه أعجب بـ”نكهته الكوميدية”، غير أنه لاحظ أن صاحب الفيديو لم يشتغل عليه بالشكل الكافي.
وأضاف الراكا: “خطرت على بالي فكرة دبلجة الفيديو، و قمت بنشره على الفايسبوك ومن ثم حصل على استحسان فئة كبيرة من رواد الموقع، لأقوم بعدها بإنشاء قناة على اليوتيوب حيث وفي أجل شهرين و بمحتوى امازيغي، حققت 10 آلاف مشترك و استمريت في عالم الدبلجة لمدة عدة اشهر ثم توقفت عن النشر بحكم الدراسة كوني لم استطع المزاوجة بين الدراسة واليوتيوب.. ولذلك قررت ترتيب الاولويات لكن استأنفت العمل وان شاء الله سنواصل لما فيه خير للغتنا الامازيغية”.
ويذكر أن جامع الراكا، قد فاز مؤخرا بلقب مسابقة “مواهب ومبدعين”، عن صنف جائزة الشاشة والمسرح، ممثلا بذلك مدينة تيزنيت.
Comments
This post currently has no comments.