سعيد أمسغور وسعيدة شرف فاختتام مهرجان إمنتانوت
أزوان/ ومع
أسدل الستار، يوم الاثنين، على فعاليات النسخة الـ 12 من مهرجان إمنتانوت للفن والإبداع والتراث، من خلال برمجة غنية ومتنوعة موجهة أساسا، للاحتفاء بالجمهور وإرضاء أذواقه المتشوقة إلى الاستماع بمختلف الأنماط الموسيقية والفولكلور المحلي بكل مكوناته.
وشكلت الأمسية الختامية للمهرجان، الذي نجح في تقديم الأفضل لساكنة المدينة وزوارها من خلال منحهم لحظات لا تنسى من الفرح والسرور، فرصة للفنان الأمازيغي، سعيد أمسغور، لأداء أغاني متميزة من ريبيرتواره الغني.
تلاه سعيد آخر على الركح، هو “مايسترو الأغنية الشعبية”، سعيد الصنهاجي، الذي تفاعل مع الجمهور كما يليق بفنان يربو مساره الفني عن 30 سنة، وأبهجه بأغان شعبية ماتعة.
سعادة لم تنقطع، فكانت الفنانة سعيدة شرف، بصوتها الصداح وحضورها القوي على الركح، على موعد مع جمهورها الوفي الذي غنت له الأنماط الموسيقية العصرية والشعبية والحسانية، والراي والركادة.
وفي تصريح لقناة (M24) الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال النائب الثاني لرئيس جماعة إمنتانوت، سعيد فهيم، إن المهرجان أوفى بوعوده، بعد سنتين من الانقطاع الناجم عن جائحة كورونا، مشيرا إلى أن النسخة الـ 12 من هذه التظاهرة، عرفت نجاحا باهرا على كافة المستويات، كما تعكسه مشاركة عدة فنانين مشهورين في الساحة الوطنية. وأبدى السيد فهيم، بالمناسبة، ارتياحه لمشاركة يوسف أقديم “لارتيست” الذي ينحدر من المنطقة، مؤكدا أن المجلس الجماعي للمدينة يظل منفتحا على مبادرات من هذا القبيل، والتي تروم الإسهام في إشعاع إمنتانوت وتعزيز جاذبيتها على الصعيدين السياحي والاقتصادي.
وقال إن الغاية تكمن في ضمان ديمومة هذا المهرجان وجعله موعدا سنويا لا محيد عنه، مع الانفتاح على فنانين آخرين وأنماط موسيقية أخرى، معربا عن شكره لعموم المنظمين والشركاء لتعبئتهم والتزامهم من أجل إنجاح المهرجان.
وشارك في المهرجان، الذي رام تجديد الوصل مع جمهور متلهف لعروض ثقافية حالت الأزمة الصحية الناجمة عن فيروس كورونا دون تنظيمها لسنتين، ألمع نجوم الأغنية المغربية بكل روافدها، الأمازيغية منها والحسانية، إضافة إلى ألوانها الشعبية وموسيقى الراي، ممثلة في الفنان العالمي والأمازيغي يوسف أقديم، المعروف في العوالم الفنية بـ “لارتيست“.
وكان الجمهور خلال الحدث، الذي نظم من طرف جمعية إمنتانوت للحوار الثقافي الفني والمجلس الجماعي لإمنتانوت، بشراكة مع كل من وزراتي الثقافة والشباب والتواصل والداخلية، ومجلس جهة مراكش-آسفي، تحت شعار “إمنتانوت: الأرض المرآة لمغرب التعايش والحرية”، على موعد أيضا مع الفنانين عادل الميلودي، ومغني الراب المغربي محمد الهادي المزوري المعروف فنيا باسم “مسلم“.
كما أتحفت الفنانة الشعبية إكرام العبدية، مرتادي الفضاءات التي احتضنت التظاهرة وكرمت جمهورها الواسع، إسوة بزميلتها في الميدان الفنانة الأمازيغية فاطمة تمنارت.
وشارك في هذا المهرجان الوطني كذلك مايسترو الأغنية الأمازيغية بإقليم شيشاوة أوطالب المزوضي، والفنان الحسين الطاوس. ولإنجاح هذه التظاهرة، لم تدخر إدارة المهرجان، كما مختلف المصالح المختصة بمدينة إمنتانوت جهدا من أجل توفير الموارد اللوجستية والبشرية اللازمة حتى يحقق هذا المهرجان، الذي توافد عليه عشاق الأغنية المغربية بكل ألوانها، المرجو منه في ما يخص التنشيط الثقافي والفني لهذا الحيز من التراب الوطني.
Comments
This post currently has no comments.