مهدي رابح.. بطل مغربي تحدى الانتقادات وحقق ذاتو فمجال الفريستايل
أزوان
مهدي رابح، شاب مغربي في الواحدة والعشرين من عمره من مدينة الرباط، تمكن من إثبات نفسه واسمه في مجال الرياضة الاستعراضية أو “الفريستايل”، وحقق بفضل إصراره وعزيمته لقب البطولة الافريقية في الرياضة.
وحول مسيرته، كشف مهدي رابح في تصريح: “بدأت مسيرتي الرياضية كلاعب في صفوف مجموعة من الأندية مثل “إتحاد التواركة” بالرباط، قبل أن أنتقل فيما بعد لنادي “الهلال الناضوري”، حيث أصبت سنة 2018 في الركبة، ما أرغمني مع الأسف على الانقطاع عن الدراسة وكرة القدم”.
وكشف رابح أنه في نفس السنة، قرر أن يصور مقطع فيديو في سطح منزله، ليشاركه على إحدى المجموعات في منصة “فايسبوك”، وأوضح: “تفاجأت بأن أغلب التعاليق كانت تستهزئ بي.. تقبلت الأمر وصبرت إلى أن تحسن أدائي، وقررت تصوير مقطع فيديو مع إحدى الجرائد الإلكترونية، غير أن التعاليق لم تتغير، واتجهت نسبة مهمة من مشاهدي الفيديو إلى الاستخفاف بقدراتي”.
وأضاف رابح: “وفي سنة 2019، بدأت أطور من قدراتي ودرجة احترافيتي في مجال الفريستايل، وعند تتبعي لإحدى الفيديوهات على منصة يوتيوب، اكتشفت أن رياضيا فرنسيا، هو حامل الرقم القياسي العالمي في حركة تسمى “سلاب” من خلال إعادة الحركة 104 مرات بشكل متتالي، ما دفع زملائي لتشجيعي على التمرن جيدا وتحطيم هذا الرقم.. وبعد محاولات عديدة استطعت تسجيل مقطع فيديو قمت فيه بإعادة الحركة 100 مرة، لأصبح أول رياضي افريقي يحطم هذا العدد”.
وفي حديثه عن فوزه باللقب الافريقي في اللعبة، أوضح رابح: “في فترة الحجر الصحي، شاركت في مسابقة عن بعد للفريستايل، حيث يجب على المشاركين تصوير مقطع فيديو ونشره مع استعمال “هاشتاغ” الجامعة، حتى ينشر الفيديو عبر حسابها الرسمي، وبعد مروري من عدة مراحل، تمكنت من الفوز بلقب افريقيا عن بعد”. وأتمم: “بعد فوزي باللقب الافريقي، قمت بإنشاء أول وأكبر مجموعة للفريستايل بافريقيا، تحت اسم “هيرمانوس”، ومن خلاله تمكن عدة رياضيين من الاتقاء في مناسبات عدة من أجل مشاركة التجارب والمهارات الكروية، غير أن المجموعة لم يقدر لها الاستمرار مع الأسف بسبب غياب الدعم الكافي”.
وأكد مهدي أن رياضة الفريستايل، لم تلقى بعد الاهتمام الذي تستحقه من طرف المسؤولين، مشيرا: ” فبعدما دخلت رياضة الفريستايل للملكة سنة 2006 رفقة شاب من مدينة سلا، سرعان ما غاب الأخير عن الأنظار بعدما هاجر للديار الأوروبية، لتعود الرياضة للواجهة خلال سنوات 2014 و2015، ومع الأسف لم تستمر طويلا بسبب تجاهلها من طرف الجهات الوصية”.
وبسبب هذه الوضعية، كشف رابح للموقع أن طموحه حاليا، يتمثل في مغادرة المملكة وتمثيل علم المغرب عالميا في رياضة الفريستايل، مشيرا إلى أن مغادرته أضحت مسألة وقت فقط.
وفي رسالته للشباب الذين يودون بدء مسيرتهم الاحترافية في مجال الفريستايل، يؤكد مهدي رابح على ضرورة تجاهل التعاليق السلبية والسخرية التي قد يتعرضون لها من طرف الآخرين، موضحا أن العزيمة والإصرار هما أساس النجاح.
Comments
This post currently has no comments.